أخر الاخبار

أخر المواضيع

بركان اثيوبيا كان سببه حمم ملتهبة من الذهب الخالص

حمم من الذهب الخالص” في البراكين،



بركان إثيوبيا… عندما اشتعل الذهب في جوف الأرض


في حدث هزّ المنطقة وأثار دهشة العلماء حول العالم، شهدت الهضبة الإثيوبية نشاطًا بركانيًا غير اعتيادي بدا وكأنه يخرج من رواية أسطورية. فقد تصاعدت تقارير تتحدث عن ظهور حمم ذات بريق لامع أشبه بلون الذهب الذائب، ما دفع الجميع لاعتقاد أن البركان يقذف ذهبًا خالصًا يغلي في باطن الأرض.

مشاهد غير مسبوقة

كان سكان القرى المحيطة أول من لاحظ الانبعاثات الغريبة. فبدل اللون الأحمر المعتاد للحمم، ظهرت توهجات صفراء لامعة تشبه المعدن المصقول. هذه المشاهد دفعت العديد إلى الاعتقاد بأن المنطقة تحتوي على خزانات طبيعية من الذهب المذاب، وأن الانفجار أحدث صدعًا كشف عنها.

الفرضية المثيرة: ذهب يغلي في قلب البركان

وفق رواية انتشرت لاحقًا، فإن التركيب الجيولوجي الفريد للهضبة الإثيوبية—ووجود كميات معتبرة من المعادن النفيسة في صخورها العميقة—قد يسمح بتراكم الذهب في جيوب منصهرة تحت درجات حرارة عالية، وعندما ارتفع الضغط، اندفعت هذه “الحمم الذهبية” إلى السطح.

رغم أن هذه الفرضية تفتقر للدليل العلمي المباشر، فإنها أشعلت خيال الناس والباحثين على حد سواء، وفتحت باب النقاش حول طبيعة الثروات المعدنية العميقة التي قد تخفيها المنطقة.

ماذا يقول العلم؟

يؤكد الجيولوجيون أن الذهب لا يوجد بكميات تكفي لتكوين “حمم ذهبية”، كما أن درجة انصهاره (1064°C) أقل من حرارة الحمم البركانية بكثير، ما يجعل تمييزه داخل كتلة الصهارة أمرًا شبه مستحيل.
لكن العلماء لا يستبعدون أن تكون اللمعانية الذهبية ناتجة عن وجود معادن أخرى مثل الكبريت أو النحاس أو البيريت، وهي معادن قادرة على إعطاء الصهارة بريقًا يشبه الذهب عند انصهارها.

بين الأسطورة والعلم

سواء كان ما شاهده السكان ذهبًا خالصًا أو لمعانًا معدنيًا طبيعيًا، فإن الحدث أعاد إلى الأذهان العلاقة المعقدة بين الأسطورة والعلم. فقد ظلت البراكين دائمًا مصدرًا للغموض، تُنسب إليها القصص والخرافات، لكنها أيضًا تفتح الباب لاكتشافات علمية كبرى.

خاتمة

بركان إثيوبيا “الذهبي”—حقيقيًا كان أم متخيلًا—سلّط الضوء على ثراء المنطقة الجيولوجي وأعاد إشعال الفضول حول أسرار باطن الأرض. فالذهب الحقيقي قد لا يتدفق في هيئة حمم، لكنّ الخيال العلمي والدهشة الإنسانية قادران دائمًا على تحويل أي ظاهرة طبيعية إلى قصة تستحق أن تُروى.

ليست هناك تعليقات

فضلاً وليس أمراً
اترك تعليقاً هنا