الجراد والناس
يمثل الجراد حدث تأريخي قديم ليس وليد الحاضر، وإنما منذو قديم الزمان، أرسله" الله جلت وعلا " كعذاب على بعض الأمم، لكن تغيرت النظرة إلى هذا المخلوق العجيب في عهد "النبي محمد علية الصلاة والسلام" بحيث أصبح الجراد من الأشياء المباح أكلها وفقا" للحديث الشريف( أجل لكم ميتتان ودمان، السمك والجرائد والكبد والطحال).
ولذلك نجد بعض الأشخاص في البلدان العربية والإسلامية يأكلون الجراد بعد طبخه وفقا للحديث الشريف" .
غذاء الجراد: يتغذى الجراد على النباتات، وبعض الاشجار، والمحاصيل الزراعية، بل أنه في أغلب الأحيان يحدث أضرار كبيرة بالمحاصيل الزراعية وخصوصاً إذا كان المحصول الزراعي في مرحلة متوسطة العمر فإنه يقضي عليها تماماً، أما إذا كان في مرحلة النضج مثل محصول الذرة الشامية أو الصفراء، فإنه يقضي على الأوراق التي تستخدم كعلف للحيوانات.
حياة الجراد وتنقلاته: يتنقل الجراد كمجموعات وأسراب ويطير بارتفاع من متر إلى عشرون متر فوق سطح الأرض ويسير بسرعة ثلاثين كيلو متر بالساعة تقريبا.
اصطياد الجراد وطريقة تحضيرة: يتم اصطياد الجراد أثناء هبوطة في المساء حيث يهبط الجراد في المساء لأخذ استراحة ويكون هبوطه كمجموعات متراكمة فيستغل الصيادون(المواطنين) تجمع الجراد فيعملو على جرفة وتعبئتة إلى (الشوالات) والاوعية والاكياس الكبيرة والطرابيل , ثم يتم أخذه إلى المنازل لتأتي مرحلة التحضير والشوي.
مرحلة التحضير والشوي:يقوم الصيادون بهرس وتجهيز مجموعة من الحطب داخل الفرن التقليدي(الصعد-الطبون) في الارياف حتى تكون النار جاهزة, ثم يتم تفريغ الجراد من الاكياس إلى داخل الفرن ثم يتم تغطية ذلك الفرن ووضع طين على الغطاء المكون من الحديد ويترك حتى تتم عملية الشوي(الحنذ) وغالباً ما تتم عملية الشوي الحنذ للجراد بنفس طريقة عمل اللحم المندي.
عملية التجهيز الأخيرة:يتم إخراج الجراد من داخل الفرن ثم يتم وضعه تحت حرارة أشعة الشمس لمدة يوم إلى يومين حتى يجف ويصبح ناشف وخشن ,البعض يقوم بأكلة والبعض الأخر يقوم ببيعة في السوق ,
غالباً ما يتم أكل الجراد في المساء.
فوائد الجراد:يقال أن الجراد يستخدم كمنشط وعادتاً ما يقدم على أكلة كبار السن الذين يحتاجونه لغرض ما, وذلك لأن الجراد يتغذى على الكثير من الاعشاب , ويقال البعض أن مفعولة كمفعول العسل البلدي.
أضف تعليق
ليست هناك تعليقات
فضلاً وليس أمراً
اترك تعليقاً هنا