قصيدة البنت الفتاة وصرخة أطفال غزة

 

مناسبة القصيدة

قصيدة البنت الصرخة لمحمود درويش، تصور القصيدة مأساة الشابة الفلسطينية "هدى" التي فقدت سبعا من افراد عائلتها بعد استهدافهم من قبل الطائرات الإسرائيلية على شاطئ بحر غزة في عام 2006، فجسد الشاعر محمود درويش حزن الشابة بقصيدة اسماها "البنت الصرخة" لأنها كانت تصرخ بأصوات تدمي القلب وكانت تنادي على والدها الذي فارق الحياة ب: يابا يابا.


كلمات قصيدة البنت الصرخة:

 

على شاطئ البحر بنتٌ، وللبنت أَهلٌ

وللأهل بيتٌ، وللبيت نافذتان وبابْ..
وفي البحر بارجَةٌ تتسَلَّى
بصَيْدِ المُشَاة على شاطئ البحر:
أَربعَةٌ ’ خَمْسَةٌ ’ سَبْعَةٌ
يسقطون على الرمل ، والبنتُ تنجو قليلاً
لأنَّ يداً من ضبابْ
يداً ما إلهيَّـةً أَسْعَفَتْها، فنادتْ: أَبي
يا أَبي! قُمْ لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا 
لم يُجِبْــها أبوها الـمُسَجَّي على ظلِّهِ
في مهبِّ الغيابْ
دَمٌ في النخيل، دَمٌ في السحابْ
يطير بها الصوتُ أَعلى وأَبعدَ مِنْ
شاطئ البحر، تصرخ في ليل بَرّية،
لا صدى للصدى.
فتصير هي الصرخةَ الأبديَّـةَ في خَبَرٍ
عاجلٍ، لم يعد خبراً عاجلاً
عندما
عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وبابْ