قصيدة قل لمن قال أنّا |
|
قل لمن قال
أنّا نقضنا عهدنا |
هل على ما
تظنوه برهان |
قد وفينا إلى
الآن والبيضا لنا |
حين صرنا
رفاقه وإخوان |
عاد يصبر
ويطعم ويذكر بعدنا |
طبعنا
والتذكّار أحزان |
ويقول حين
يعرف محبة غيرنا |
يا رعى الله
فلان كان إنسان |
كم صبرنا على
هجركم عدة سنين |
وقبلنا عن
الوصل أعذار |
ووهبنا له
الروح والله المعين |
ورضينا من
الماء بالنار |
وهجرنا الذي
قال لنا الشور السمين |
من فراقه وهو
سيد الأشوار |
إنما خير
نبني على ماقد بنى |
ونشيّد من
الهجر أركان |
الذي قال إني
بهجره معتني |
ما أقول الذي
فيه يكفيه |
حين سلبني
فؤادي وأفنى ما فنى |
من عظامي
التي قلت تفديه |
ورعى كلّ
مرعى بأحشائي هني |
ما وسعني
أقول غير يهنيه |
كل شي ماخلا
العيب يسهل عندنا |
ألف أخطا ولا
مرة خان |
حقّكم حقّ
محسوب والطارق غريم |
وحقوقي عليكم
بواطل |
صاحبك صاحبك
من رعى العهد القديم |
وان يكن في
طباعه مشايل |
والخليل من
خلا لك بحبه والنديم |
من يصونك إذا
كنت غافل |
والذي ينقض
العهد يزرع في ثمان |
ثم يحصد
ويصبح كما كان |
ذاك ما قد
بلغنا وما جا مننّا |
قبلما نظهره
نغلق الباب |
فان يقل كان
ما كان يكفي ماهنا |
ونقل قبّح
الله من عاب |
أن يكن كذب
فالله يجمع شملنا |
عن قريب
والعتاب بين الأحباب |
والصلاة
والسلام ما تحرك وانثنى |
غصن أو ناح
قمري على ألبان |