إعلان علوي

آخر الاخبار

شعر ابن رواحة الحموي

شعر ابن رواحة الحموي


الشاعر الشهيد

جمع وتحقيق: د. سعود عبدالجابر

عبدالله بن رواحة الحموي

حياته:

هو أبو علي الحسين بن عبدالله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبدالله بن رواحة بن عبيد بن محمد بن عبدالله بن رواحة الأنصاري الخزرجي([1]).

ولد ابن رواحة سنة 515هـ في حماة([2]). وهو من أسرة مشهورة تناقل أفرادها الأدب وتوارثوا الشعر. وكان والده خطيب حماة (486-561هـ) وكان كما يذكر ابن النجار البغدادي "مرموق المكانة ومن ذوي الفضل والنبل والديانة والصيانة"([3]). وكان شاعراً مجيداً مدح الخليفة المقتفي مراراً، وخلع عليه ثياب الخطابة وقلده أمرها بحماة([4]).

تأدب ابن رواحة في طفولته على أبيه ورحل في شبابه إلى دمشق واشتغل بالفقه، وسمع الحديث([5]) ويذكر ابن عساكر أنه "قدم دمشق طالب علم وأقام بها مدة "فاشتغل بالفقه وسماع الحديث. ويذكر أيضاً أنه سمع من والده الحافظ بن عساكـر (499-571هـ) ومن عمه الصائن أبي الحسين بن عساكر هبة الله بن الحسـن بن هبة الله بن عساكر (488-563) ومن أبي الحسن علي بن سليمان المـرادي (ت544) وغيرهم([6]). وسمع بها أيضاً من الوزير أبي المظفر سعيد بن سهل الفلكي (ت560هـ) ([7]). وسمع بالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني السلفي (ت576) ([8]).

ولقد نشأ ابن رواحة في حماة وكان مقيماً فيها. وكان يعمل في تعليم الفقه الشافعي والآداب([9]).

ويذكر العماد أنه كان ذا حظوة عند نور الدين وأنه كان يفد على دمشق في كل سنة ويمدحه([10]) وسافر إلى الديار المصرية ومدح الخليفة العاضـد ووزيره الصالح بن رزيك (ت 557هـ) وأحسنا إليه إحساناً كبيراً([11]) وكان مقرباً من ابن رزيك الذي كان شاعراً أديباً مقدراً للشعراء والأدباء([12]). وغادر مصر متجهاً إلى بلاد الشام عن طريق البحر فقطع فرنج صقلية الطريق عليه وحملوه أسيراً إليها([13]) وأمضى مدة طويلة في الأسر. ويبدو أنه قد أسر في حدود سنة 560هـ إذ أن المصادر جميعها التي ترجمت له أجمعت على أن ابنه   عز الدين عبدالله قد ولد في الأسر سنة 560هـ([14]). وكانت أمه عندما أسرت مع أبيه حاملاً به([15]).

ولقد تمكن ابن رواحة من الفكاك من الأسر قبل ذي الحجة سنة ثلاث وستين إذ أن العماد قد ذكر أنه قابله في ذلك الشهر في قلعة حلب([16]) وأمام في حماة وأخذ يختلف على دمشق مادحاً نورالدين زنكي وكانت له عنده مكانة رفيعة. "وجعل له إدراراً يكفيه"([17]). وأثر وفاة نور الدين في سنة 569هـ سافر إلى مصر وأقام في ظل صلاح الدين ونال لديه مكانة مماثلة للمكانة التي كان يحظى بها عند نور الدين([18]). ويبدو أن الشاعر أخذ يختلف بين مصر والشام. وكان ملازماً لصلاح الدين، أثيراً لديه، مقرباً منه ومن وزيره القاضي الفاضل الذي كان يعجب بشعره([19]) وكاتبه العماد الأصفهاني الذي كانت تربطه به صداقة حميمة أشار إليها العماد في كثير من المواطن([20]) حتى حتى قضى شهيداً جوار صلاح الدين في معركة مرج عكا سنة 585هـ.

شعـره:

  ابن رواحة شاعر مجيد، وهو أحد الشعراء البارزين في عصره. ولقد نال شعره قبولاً حسناً عند الباحثين، ورأوه صالحاً للاستشهاد فضمنوه مؤلفاتهم. ولقد ترك ابن رواحة ديوان شعر كبيراً اختار العماد الأصفهاني مجموعة كبيرة منه في الخريدة([21]). ويبدو أن ياقوت وقف عليه فأورد مجموعة من قصائده في معجم الأدباء([22]) ومن خلال هذا الشعر المجموع يتضح أن الشاعر قد طرق مختلف أبواب الشعر ونظم فيها وأن شعره بعيد عن التكلف والصنعة والتعقيد، هذا بالإضافة إلى عنايته بانتقاء الألفاظ وعذوبة الجرس، ووضوح المعاني وجمال الصور. ولذلك وطدت العزم على إصدار ديوانه فبحثت عنه بحثاً دؤوباً في كتب الفهارس القديمة وقوائم المخطوطات الحديثة وسألت عدداً من دور الكتب الكبرى ولكن للأسف دون جدوى أو طائل. ولم أعثر له على خبر أو أثر ويظهر أن حوادث الزمن قد أخنت عليه فضاع مع ما ضاع من تراثنا. ومن حسن الحظ أن بعض المصنفين القدامى قد نقلوا نصيباً كبيراً من شعره في مختلف الأغراض، ومن هنا برزت لدي فكرة جمع شتات شعره ومتفرقه وجمعه بين دفتي هذا المجموع. وبذلت أقصى ما أستطيع في تقصي شعره فتتبعته في المصادر المختلفة وعدت إلى جمهرة كبيرة من كتب الأدب واللغة والتاريخ والبلدان والمجموعات الشعرية المخطوطة منها والمطبوعة. لقد عدت إلى كل ما يمكن الاهتداء إليه من المصادر التي تحتوي على شيء من شعر الشاعر وأهم هذه المصادر المخطوطة من حيث إيراد شعر ابن رواحة ما أورده كل من الحافظ أبي القاسم بن عساكر في كتابه تاريخ مدينة دمشق، وابن الشعار الموصلي في كتابه قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، وبدر الدين الزركشي في كتابه عقد الجمان ذيل على تاريخ ابن خلكان، والنواجي في كتابه صحائف الحسنات وشهاب الدين المقدسي في كتاب عيون الروضتين في أخبار الدولتين.

ومن القدماء الذين طبعت مصنفاتهم واحتفظوا بشيء من شعر ابن رواحة: عماد الدين الكاتب في كتابه خريدة القصر وجريدة العصر، وشهاب الدين عبدالرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة في كتابه الروضتين في أخبار الدولتين وأبو الحسن علي بن أبي الكرم المعروف بابن الأثير في كتابيه الكامل والتاريخ الباهر، وجمال الدين محمد بن سالم بن واصل في كتابه مفرج الكروب في أخبار بني أيوب وسبط ابن الجوزي في كتابه مرآة الزمان في تاريخ الأعيان، وشرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد اللخمي الأربلي في كتابه تاريخ أربل وزكي الدين أبو محمد عبدالعظيم المنذري في كتابه التكملة لوفيات النقلة، ومحمد بن شاكر الكتبي في كتابيه عيون التواريخ، وفوات الوفيات، وشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام، وتقي الدين المقريزي في كتابه المقفى الكبير، وأبو الفلاح عبدالحي بن العماد الحنبلي في كتابه شذرات الذهب في أخبار من ذهب. ولقد تيسر لي بحمد الله أن أجمع مجموعة كبيرة من شعره تقع في إحدى وأربعين قصيدة ومقطوعة موزعة على عدد من أغراض الشعر يتصدرها المديح النبوي والمدح والغزل والرثاء. ولقد أعد الباحث دراسة مستقلة عن شعره.

ولقد نسقت الشعر المجموع حسب القوافي على حروف الهجاء وابتدأت بالروي المضموم فالمفتوح فالمكسور، وقمت بتخريج شعره وتصنيفه وضبطه وشرح ما غمض منه، وعرفت بالأعلام الواردة بالنص. وقابلت بين الروايات ووازنت بينها وشرحت الألفاظ اللغوية الصعبة دون إثقال للنص. ورتبت الشعر الذي عثرت عليه مجزأ وأبياتاً متناثرة، وراعيت في الترتيب المعنى الذهني، واجتهدت في ذلك حسبما رأيت أنه صواب.

 

 

-1-

قال:

 

1- يَرِقُّ لمن يموت به شهيداً
2- لِتَعْلمَ أنه من حُور عَدنٍ
____________

ويهجر دائماً أهل البقاء
منالُ وِصالِهِ بعد الفناء

التخريج:

      الوافي بالوفيات: 12: 416، والمقفى الكبير: 3: 519

1-   في المقفى الكبير "يجود بدلاً من يرق".

-2-

وقال في الجُلِّنار مُلْغِزاً:

1- وما تاجُ رُوميّ لبَيْضةِ باسلٍ
2- تُناسبُ أقراط الدُّيوكِ ذُيولها
3- لها باطنٌ كالزَّعْفَران تَعَلَّقتْ
4- حَكَتْها صِغاراً بالخدود شبيهِ ما
5- اذا فُرِطَتْ فهي العقيقُ مُبَدَّداً
____________

عليها دمٌ إذ فَلَّلَتْها المضَاربُ
كما العُرْفُ للتشْريف منها مناسبُ
به من شرارٍ أو نُضَارٍ، كواكبُ
حَكَتْها كِباراً بالنُّهودِ الكواعبُ
وإن رُشِفَتْ فالشهْدُ بالثَّلج ذائبُ

التخريج:

الخريدة: 1: 488

ذكر العماد أن ابن رواحة أنشده هذه الأبيات لنفسه. المصدر السابق: 1: 488

3- النضار: الذهب

5- العقيق: ضرب من الفصوص

 

-3-

وقال:

1- يا ماطلاً لا يرى غَليلي
2- تَعَلَّمَ الطّيْفُ منك هجري
3- كم كتبَ الدّمعُ فوق خدي
4- أغلقتَ بابَ الوصال دوني
5- ان كان يحلو لديْك ظُلْمي
6- عسى يُطيلُ الوقوفَ بيني
____________

لَدَيْه وِرْداً سوى سرابِ
فلا أراه بلا اجتناب
إليك شكوى بلا جواب
فسُدَّ للصَّبر كلُّ باب
فزِدْ من الهجر في عذابي
وبَيْنك اللهُ في الحساب

التخريج:

  وردت الأبيات كاملة في الخريدة: 1: 483، وورد البيتان "5،6" في معجم الأدباء؛ 10: 55، وفي فوات الوفيات: 1: 376، وفي الوافي بالوفيات: 12: 414، وفي عقد الجمان: ورقة 107، وفي ديوان الصبابة: 109، وفي تاريخ الإسلام: 215، وفي تاريخ حماة: 138.

قال العماد: أنشدني ابن رواحة هذه الأبيات لنفسه في قلعة حلب سنة ثلاث وستين في ذي الحجة. الخريدة: 483.

5- في معجم الأدباء وفي فوات الوفيات وفي الوافي بالوفيات، وفي عقد الجمان، وفي ديوان الصبابة، وفي تاريخ الإسلام، وفي تاريخ حماة: "إن كان يحلو لديك قتلي بدلاً من ظلمي".

-4-

وقال:

1- تلا فدعا قلبي إلى حُبِّ وَصْلِه
2- فكيف اصطباري عنه لو كان مُسمِعي
____________

وعهدي بما يتلُوه يَنهى عن الحُبِّ
غِناءَ الغَوانِي من مُقبّلهِ العَذْبِ

التخريج:

الخريدة: 1: 487، والوافي بالوفيات: 12: 416

قال العماد أنشدني له في صبي مقرئ في سنة سبع وستين.  المصدر السابق: 1: 481

-5-

وقال:

1- مررتُ بعسقلان وقد رَمَتْها
2- فأبكتني على الإسلام ديناً
3- وكم في التُّرْب فيها من شهيدٍ
____________

يدُ الحَدَثان بالسهم المصيبِ
خلاف بُكا المُحبِّ على الحبيب
وكم في الأسر فيها من غريب

التخريج:

تاريخ أربل: 1: 413، وتاريخ الإسلام: 215

قال هذه الأبيات وقد مر بعسقلان وزار قبور الشهداء حين توجه إلى مصر.

-6-

وقال:

1- كأني سألتُ الرِّيحَ عن لين قَدِّها
2- له سائِلاً عِلْمٍ وجودٍ، يُجيبُ ذا
3- فذا بنوالٍ للمُؤالف مُنْطِقٍ
____________

فهزَّتْ قضيبَ الباب لي حين هَبَّتِ
على عَجَلٍ منه، وذا عن تَثَبُّتِ
وذا بمقَالٍ للمُخالفِ مُسْكِتِ

التخريج:

الخريدة: 1: 486، 487.

 

-7-

وقال:

1- إذا بدا ينغَضُّ طَرْفي لَهُ
2- كأنما تقْرأ أبصارُنا
____________

لخَوْفه من آفة الآفاتِ
من وجهه آياتِ سَجْداتِ

التخريج:

المقفى الكبير: 3: 520

-8-

وقال:

1- تودُّون عَوْدي، لو قَدَرْتُ إليكم
2- كأنّي سَهْمٌ كلما جرَّني الهوى
____________

وقد أبْعَد المِقدار في البَين شُقّتي
إليكم رمتني الحادثات فأقْصَتِ

التخريج:

الخريدة: 1: 486

قال العماد: إن ابن رواحة أنشده هذين البيتين له. المصدر السابق: 1: 486

-9-

وقال:

1- يا خاتمَ الرُسلِ سل الله لي
2- ولا تَرُدَنَّ يدي بعدما
____________

خاتمة محمودةَ العاقِبَة
مددتُها مستشفعاً خائبة

التخريج:

مفرج الكروب في أخبار بني أيوب: 2: 301

ذكر ابن واصل أن ابن رواحة حج إلى بيت الله تعالى، وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه ودع رسول الله بهذين البيتين. وذكر أنه قام فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له: "قبلت يا بن رواحة". فقبل الله شفاعة رسوله فيه، وقبضه شهيداً إليه بمرج عكا. المصدر السابق: 2: 301

-10-

وقال:

1- لامُوا عليك وما دَرَوْا
2- إن كان وصلاً فالمُنَى
____________

أن الهوى سببُ السَّعادة
أو كان هَجْراً فالشهادَة

التخريج:

معجم الأدباء: 10: 55، وفوات الوفيات: 1: 376، والوافي بالوفيات:       12: 414، وعقد الجمان: ورقة 107، والغيث المسجم في شرح لامية العجم: 1: 166، وديوان الصبابة: 258، وتاريخ الإسلام 215، والمقفى الكبير 3: 519 وتاريخ حماة: 138.

2- في المقفى الكبير: "نلت هجراً بدلاً من كان هجراً".

-11-

وقال:

1- دَعْ العيس في طَيِّ الفلا تبلغ المَدَى
2- لقد غَنِيَتْ بالقَصْدِ عن جاذبِ السُّرى
3-
سَرَتْ فرأت طيبَ المعرَّس في السـُّرى
4- أعُدُّ لها في قَبْضتِي بأناملي
5- ولم أرَ في الأيامِ يوماً مباركاً
6- وإنَّ رسولَ اللهِ أكرمُ شافعٍ
____________

فقد ألْهِمَتْ أن المسيرَ على هُدى
كما شُغِلتْ بالشَوْق عن سائقِ الحِدا
وعَدَّتْ ظما التأويب في الخِمس موردا
يداً، كلما ألقتْ إلى يثرِبٍ يدا
عليَّ كيومٍ زُرْتُ فيه محمدا
لوفْدٍ وأولى أن يُزارَ ويُقْصدا

 

التخريج:

وردت الأبيات جميعاً في مفرج الكروب في أخبار بني أيوب: 2: 301، ووردت الأبيات: "1،4،2،5" على هذا الترتيب في كتاب المقفى الكبير:        3: 518. وذكر ابن واصل أن ابن رواحة حج إلى بيت الله تعالى، وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وامتدحه بقصيدة أولها هذه الأبيات.

1-    العيس: الإبل الأبيض يخالط بياضها بشيء من الشقرة، واحدها أعيس، والأنثى عيساء بينة العيس.

2-    السرى: المسير بالليل. قال تعالى: سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً.

-         في المقفى الكبير:

" لقد غنيت بالوجد عن جاذب البرا

كما شغلت بالشوق عن شائق الحدا"

3-   التعريس: نزول القوم في السفر من آخر الليل.

التأويب : أن تسير النهار أجمع وتنزل الليل.

الخمس: الخمس بالكسر من أظمأ الإبل. أن ترعى ثلاثة أيام وترد اليوم الرابع.

4-   في المقفى الكبير:

"أنص لها في سيرها بأناملي

يدا كلما نصت إلى يثرب يدا"

-12-

وقال:

1- قُلْ للرّوافض إنكُمْ في سَبِّكُمْ
2- مثلُ النصارى لا نَسُبُّ لأجلهم
_____________

أهلَ الهدى مع حُبّنا عَلَم الهُدى
عيسى، وقد سبوا النبيَّ محمدا

التخريج:

الخريدة: 1، 490، 491، والوافي بالوفيات: 12: 414

1- في الوافي بالوفيات: "في حبكم علم الهدى بدلا من مع حبنا".

-13-

وقال:

1- حبيبٌ جار واستعدى
2- وأبدى ضدَّ ما أخفى
3- أما والله لا أسلو
4- وهل يرضى أخو الإسلا
__________

على عاشقه عمداً
وأخفى ضدَّ ما أبدى
ولو أوْسعني بُعدا
م أن يصبحَ مُرتَدا

التخريج:

المقفى الكبير: 3: 518

-14-

وقال:

1- قمرٌ أعارَ الصُّبْحَ حُسْنَ تَبَسُّم
2- واخْضَرَّ شاربُه فبان لغُلَّتي
3- ومتى يُباحُ لعاشقيه مُقبَّلٌ
__________

وأعار منه الغُصْنَ لينَ تأوُّدِ
منه اخضرارُ الرَّوض حولَ المَوْرِدِ
كالدُّرِّ في الياقوت تحت زَبَرْجدِ

التخريج:

الخريدة: 1: 484

قال العماد: أنشدني ابن رواحة له من قصيدة في العذار. المصدر السابق:      1: 484.

3- زبرجد: حجر كريم، لونه أخضر.

-15-

1- أقول للوَرْدِ، ونَشْرُ الذي
2- أشْبَهْتَه في النَّشْر طيباً فلم
__________

أهداه لي أذكى من الوَرْدِ
خالفتَه في الحفظ للعهدِ

التخريج:

الخريدة: 1: 487

قال العماد: أنشدني ابن رواحة له في غلام أهدى له ورداً. المصدر السابق     1: 487

-16-

وقال:

1- وأغْيَدَ لا تَحْكي الأسِنَّةُ لحْظَه
2- تألَّفني قرْبُ السَّقام لبُعْده
3- صباحي إذا ما زارني فيه مِثلُه
__________

ولا يَمْلكُ الخَطِّيُّ ليناً بقدِّه
وخالفني وَصْلُ الغرَام لِصَدِّه
وعَيْشي إذا ما صدَّ عني بضدِّه

التخريج:

الخريدة: 1: 488، 489، والوافي بالوفيات: 12: 414، 415.

قال العماد: قال ابن رواحة في مليح اسمه مبارك. المصدر السابق: 1: 488.

2- في الوافي بالوفيات: "بصده بدلا من لصده".

-17-

وقال:

1- تباعدَ عني مِثلَ بُعدكُمُ الصَّبرُ
2- وكيف أخافُ البحرَ فيكم، فمُذْ دعا
3- تعاظم عندي غَدْرُ أيامنا بنا
4- فأشتَاقُ أوْقاتاً تقضت حميدةًَ
5- تقولُ أجْرني من فراقك إنه
6- فقلتُ لها: لولا التَرحَّل لم يكنْ
7- دَعيني ببُعدي عنك أستكملُ العُلا
8- ولا يُتَّقى للدهر صرفٌ فإنني
9- بدا لي والأبطالُ كالأسْد حوله
10- فأهويتُ عن ظهر الجوادِ مقبلاً
11- فأخلى لفضلٍ لا خلا منه
سَرْجُه
12- وقال الذي لولا انتحالي لقلته
__________

فلو مُتُّ شوقاً نحوكم كان لي عُذْرُ
بي البَيْنُ عنكُمْ صار مُنيتي البحرُ
وَهوَّنهُ إذ لم يكنْ منكُمُ الغَدْرُ
إذا لم يُعِدْها الدَّهرُ عاد بها الذَِّكْرُ
حِمامٌ فهل بالعَوْدِ منك لها بِشْرُ
ليُسفرَ عن قصدِ المكارم لي فَجرُ
فلولا فراق الشمس لم يكمل البدرُ
بقصد تَقيِّ الدين سالَمنَي الدَّهرُ
فنَمَّ عليه من مهابتهِ البشْرُ
ركابَ جوادٍ دونه وَقَعَ النِّسرُ
ومدَّ يداً من بعض أمواتها الفقرُ
"فلما التقينا صغَّر الخَبَرَ الخُبْرُ"

التخريج:

تاريخ أربل: 1: 416، 417

قال عبدالله بن الحسين بن رواحة: أنشدنا والدي وقد اجتمع بعمر بن شاهنشاه تقي الدين فنزل له عن فرسه وأنشده.

8- تقي الدين: هو عمر بن شاهنشاه بن أيوب، تقي الدين الملقب بالمظفر. وكان صاحب حماة، وهو ابن أخي السلطان صلاح الدين وكان شجاعاً مظفراً، له مواقف مع الأفرنج، ولد بالفيوم بمصر وولي الولايات، وناب عن عمه في الديار المصرية، ثم أعطاه حماة سنة 582هـ فسكنها. وحاصر قلعة منازكرد (من نواحي خلاط) ليأخذها. فتوفي على أبوابها سنة 587هـ. ودفن في حماة. قال أبو الفداء: كان المظفر ركناً عظيماً من أركان البيت الأيوبي. وكان عنده فضل وأدب. وله شعر حسن. وفيات الأعيان: 1: 383، والأعلام: 5: 47.

 

-18-

وقال:

1- عُدني وإلاّ فعِدْني
2- تاريخُ وَصلك عندي
3- وإنَّ هِجرانَ يومٍ
__________

إنْ صحّ جسمي تزورُ
مُذ لَمْ أنَلْهُ شُهورُ
على المحبِّ كثيرُ

التخريج:

الخريدة: 1: 490

-19-

وقال:

1- من لِعيْنيَّ بالكرى
2- طال عهدي فعاد
3- كلمَّا اشْتَقتُ أن أرا
4- يا هلالاً وبانة
5- لم أبُح بالهوى الخفيِّ
6- إنما السّقُم نمَّ عنه
7- أنت أبديت لي بوجهك
8- أنت فرَّقت بين أجفان
9- دَعْ نُوَدِّع خَدَّيْكَ لَثماً
10-قبل أن يكمْل العِذا
__________

فأرى الطيفَ إن سرى
قلْبي لِطَرْفي مُخبِّرا
ك أطلتُ التَّفكُّرا
وكَثيباً وجُؤْدُرا
اختياراً فأهجرا
ودمعي به جرى
عُذراً إلى الورى
عَيْنَيَّ والكرى
وإن شئت منْظرا
رُ عليه فما يُرى

التخريج:

الخريدة: 1: 483، 484.

-20-

وقال:

1- يا قلْبُ دَعْ عنْكَ الهوى قسْرا
2- أضَعْتَ دُنْيَاكَ بهجْرانِهِ
__________

ما أنْتَ مِنْهُ حَامِدٌ أمْرَا
إنْ نِلْتَ وَصْلاً ضَاعَتِ الأخْرَى

التخريج:

معجم الأدباء: 10: 55، والوافي بالوفيات: 12: 413، وفوات الوفيات:       1: 376، والغيث المسجم في شرح لامية العجم: 1: 166 وعقد الجمان: ورقة 107، وديوان الصبابـة: 258. وتاريخ الإسلام: 215. والمقفى الكبير:       3: 519.

2- في الوافي بالوفيات، وفي فوات الوفيات، وفي عقد الجمان، وفي ديوان الصبابة وفي تاريخ الإسلام: "أضعت دنياي بدلا من دنياك".

في المقفى الكبير: "بهجرانهم بدلاً من بهجرانه".

-21-

وقال:

1- لو لم يكن فيه آياتٌ مبينةٌ
__________

لكان منظرُهُ يَنبيك بالخبرِ

التخريج:

المخلاة: 119

-22-

وقال:

1- وردنا على خِمْس ببدر موارداً
2- شَفينا بها نارَ الغليل كما حوى
3- وأبدتْ لنا آثارها وصفَ وَقْعةٍ
4- تخَبّر عمن باع في الله نفسه
__________

حكى طيبها عيشاً لنا بالصَّفا صفا
بها المصطفى نصراً على الكُفْر واشْتَفى
أبانتْ سطوراً بالقبور وأحْرُفاً
وعاهده نصراً فمات على الوفا

التخريج:

تاريخ أربل: 1/: 413.

قال عبدالله بن الحسين بن رواحة: أنشدنا والدي لنفسه حين ورد بدراً.

1- الخمس: هو الإظماء.

-23-

وقال:

1- أمرَ الفراقُ مدامعي أن تذْرِفا
2- قد كنت أخْفي حبَّكُمْ في قربكمُ
3- هل من شفاءٍ بالإياب لمدْنَفٍ
4- آهاً لعيشٍ قد تَقَضَّى لم يدعْ
5- أنفقتُ فيه من الشباب بقية
__________

والدَّمعُ أخْوَنُ ما يكونُ إذا وفى
زَمَناً حين نأيتُمُ بَرَح الخَفا
ما زال مُذ شَطّ المَزارُ على شَفا
لي منه إلا حسرةً وتأسُّفا
كانت من الأيام آخر ما وصفا

التخريج:

تاريخ أربل: 1: 414

قال عبدالله بن الحسين بن رواحة: أنشدنا والدي لنفسه.

-24-

وقال:

1- أحكمتْ عِرسُه ضُرُوبَ الأغاني
2- وتَمَنَّتْ عليه كلَّ الملاهي
3- فقضيباً لاسْمٍ ونَاياً لِشَكْلٍ
__________

من ثقيلٍ في رأسه وخَفِيفِ
غَيْرَهُ وحْدَهُ لمعنىً لطِيفِ
ورَبَاباً للجَرِّ والتَّصْحِيفِ

التخريج:

الخريدة: 1: 490، والوافي بالوفيات: 12: 415.

قال الصفدي: إن ابن رواحة هجا في هذه الأبيات إنساناً في مصر. المصدر السابق: 12: 415.

-25-

وقال:

1- وللِزَّنْبُورِ والبازي جميعاً
2- ولكن بَيْنَ ما يصطادُ بَاز
__________

لدَى الطيران أجْنِحةٌ وخَفْقُ
وما يصْطادُهُ الزُنْبورُ فرْقُ

التخريج:

معجم الأدباء: 10: 56

-26-

وقال:

1- دَعَوْتُك مُشتاقاً لِنيْل صنيعةٍ
2- وكم عُقدٍ حُلَّتْ بعزمك لم تكن
3- تفاءلَ نورُ الدين باسمك مثلما
4- فأصبحَ في المُلكِ المُخلدَ خالداً
__________

فكنتَ إلى بذل الصنائع أشْوقا
تُحَلُّ بعزمٍ مِنْ سِواك ولا رُقا
حوى بك نَعْتاً في الأمور مُحَقّقا
كما كان في الرأي السعيد مُوَفّقا

التخريج:

الخريدة: 1: 485، 486. وعيون التواريخ: 12: 461.

قال العماد: أنشدني ابن رواحة لنفسه في موفق الدين خالد بن القيسراني مستوفى نور الدين.

المصدر السابق: 1: 485، 486.

-27-

وقال:

1- مالي على السُّلْوان عنك مَعَوّلُ
2- يزدادُ حُبُّكَ كلَّ يوم جدَّة
3- أصبحت ناراً للمُحِبِّ وَجنَة
4- لك لينُ أغصان النقا لو لِنتَ لي
5- يا راشقاً هَدَفَ القلوبِ بأسهم
6- ما للوشاة سَعوا بنا يا ليتهمْ
7- جحدوا الذي سَعَوْا وقالوا غيره
8- هَبْ أن أهلك أوْعدوا وتهدَّدوا
9- ويلاهُ منهم يشفقون عليك منْ
10- مالي أعاينُ وجهَ ودَكَ مُعرضاً
__________

فإلامَ يتْعبُ في هواك العُدَّلُ
وكأنَّ آخرَه بقلبي أوَّلُ
خَدَّاك جَمْرُ غَضاً وريقك سَلْسَلُ
ولك اعتدالُ قَوامِها لو تَعْدِلُ
خلِّ السِّهامَ فسِحْرُ طرْفِك أقتلُ
ثكِلوا أحبتِّهم كما قد أثكلوا
ولو أنهم لا يسمعون تقِّولوُا
مَنْ يَرْعوي من ذاك أو من يقبلُ
أجْلي وإشفاقي أشدُ وأكملُ
حَذَرَ الرَّقيب ووجْهُ ودّي مُقْبلُ

التخريج:

الخريدة: 1: 484، 485، وورد البيتان: "1، 2" في المقفى الكبير: 3: 518

قال العماد: أنشدني ابن رواحة لنفسه سنة أربع وستين. المصدر السابق:       1-484

2- في المقفى الكبير: "فكأن آخره لقلبي أول".

7- يريد البيت إن يسمعوا الخير يخفوه، وإن سمعوا شراً أذيع، وإن لم يسمعوا كذبوا.

-28-

وقال:

1- إذا سمعت الوعظ من واعظٍ
2- فالقوسُ ترمي السهم معْوجَّة
__________

فاقبَلْ وإن خالف ما قالا
وقد يصيب السهمُ آجالا

التخريج:

المقفى الكبير: 3: 519

-29-

وقال:

1- لا تظنن خالهُ نقط مِسْكٍ
2- ذاك لألاء نور وجه حبيبي
__________

زادَ في الوجهِ بهجةً وجمالا
صارَ فيه إنسانُ رأيه خالا

التخريج:

صحائف الحسنات: ورقة 53.

-30-

وقال:

1- برزتَ للناس في قميصٍ
2- فيك من الحُسْن كلُ فنِّ
3- كيف اتخذْتَ الحِدادَ لبْسا
__________

أكْحَل من طرْفِك الكحيلِ
وفيك للنفس كلُّ سُولِ
ولستَ تأسي على القتيل

التخريج:

الخريدة: 1: 485

قال العماد: أنشدني في غلام لبس الكحلي

-31-

وقال:

1- ذرا السَّعْي في نَيْلِ العلى والفضائلِ
2- وقولا لساري البرق إنّي معينه
3- وتمزيقِ جِلْبابِ الظلام لِفَقْده
4- فأعْلِنْ به في البعد واستوقف الثرى
5- وقلْ غابَ بدرُ التم عن أنْجُم الدُّجَى
6- وما كان إلا البحرَ غارَ ومن يُردْ
7- وهْبكُمْ رويْتم علمَهُ عن رُوَاتِه
__________

مضى مَنْ إليه كانَ شَدُّ الرَّواحِلِ
بنارِ أسىً أو دمعِ سُحْبٍ هَوَاطلِ
وزحرة رعدٍ مثل حسرةِ باطلِ
لطلابه من قبْلِ غَلْي المَراجلِ
وأشرقَ منهُمْ بعدَهُ كلُّ آفِلِ
سواحِلَه لم يلقَ غيرَ الجداولِ
وليس عوالي صحبهِ بنوازلِ

التخريج:

تاريخ مدينة دمشق "المخطوط" 4: ورقة 675-679، وتاريخ مدينة دمشق "المطبوع" 14: 82-85 وتهذيب تاريخ دمشق الكبير: 4: 305-307، ووردت جميع الأبيات في معجم الأدباء: 10: 48-55 باستثناء الأبيات: "28، 31، 35، 40، 41، 42، 43، 44، 52".

قال ولد الحافظ: لما بلغ ابن رواحة موت والدي كتب إلينا قصيدة رثاه بها ثم قدم علينا فأنشدنا إياها بجامع دمشق. وذكر ياقوت أن ذلك كان في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. تاريخ مدينة دمشق: 4: ورقة 675، وتهذيب تاريخ دمشق: 4: 305، ومعجم الأدباء: 10-48.

1- في معجم الأدباء "ذرا بدلا من ذوى".

3- في المصدر السابق:

"وتمزيق جلباب العزاء لفقده

بزفرة باك أو لجسرة ثاكل"

- الزحير: التنفس بشدة…

4- في المصدر السابق:

"فأعلن به للركب واستوقف السرى

لقصاده من قبل طي المراحل"

 

8- فقد فاتَكُمْ نورُ الهُدَى بوفاتهِ
9- وما حَظُّ منْ قد غَرَّهُ نَصْلُ صَارِمِ
10- ليبكِ عليه مَنْ رآه وإنْ حَوَى
11
- ويقضى أسىً من فاتَهُ العمْرُ عاجـلاً
12- أسفْتُ لإرْجائِي قُدُومَ أعِزَّةٍ
13- ولو أنَّهُمْ فازُوا بإدْرَاكِ مِثلِهِ
14- فَيَا لمُصابٍ عَمًّ سُنَّة أحْمدٍ
15- خلا الشامُ من خيرٍ خلتْ كلُّ بلدةٍ
16- وأصبحَ بعد الحافظِ الدينُ مهملاً
 __________

وفر التقى منه ونُجْحُ الوسائلِ
رَجَا نَصْرَهُ من غمدهِ والْحمَائلِ
هداه بأيامٍ لدَيْه قلائلِ
برُؤْيتهِ والفوزُ في كلِّ آجِلِ
عليْهِ وتسْويفي بعامٍ لقابل
لأزْرَوْا على سِنِّ الصِّبا بالأمَاثِلِ
وباعدَهَا من كُلِّ راوٍ وناقلِ
له مِنْ نظيرٍ في الحياةِ مماثلِ
بلا حافظٍ يدعو بكافٍ وناقلٍ

10- بالأصل "مداه" والمثبت عن معجم الأدباء.

11- في المصدر السابق:

                        "فاته الفضل عاجلاً برؤيته والفوز في كل آجل".

12- في المصدر السابق:

                        "وتسويف إلى عام قابل".

14- في المصدر السابق:

                        "وأحرم منها كل راوٍ وناقل".

15- في المصدر السابق:

                        "من نظير للأمام مماثل".

16- في المصدر السابق:

        وأصبح بعد الحافظ العلم شاغراً          بلا حافظ يهذى به كل باقل

 

17- بعالمٍ لما أنَ ثوى قلَّ جاهُهُ
18- خلتْ سُنَّة المُخْتَارِ مِنْ دَبِّ ناصرٍ
19- نحا للإمام الشافعيِّ مقالة
20- وأيّدَ قولَ الأشعري بسُنَّةٍ
21- وكم قد أبانَ الحقَّ في كلِّ مَحْفَلٍ
22- وسدَّ من التجسيم بابَ ضلالةٍ
23- وإنْ يكُ أوْدَى فكم من أسنَّةٍ
24- وإنْ مالَ قومٌ واستمالوا رِعاعَهُم
25-
أرى الأجرَ في نوحي عليـه ولا أرى
26- وليس الذي يبكي إماماً لدينه
___________

ولله لما أن مضى كُلُّ خاملِ
فأقربُ ما غشاه بدعْة جاهلِ
فأصبحَ يثني عنه كُلَّ مجادلِ
فكانتْ عليه منْ أدَلِّ الدلائلِ
فأرْوَى مما أروى ظمأ المحافلِ
وردَّ من التشبيهِ شُبْهَة باطلِ
مُركَّبَةٍ مِنْ قوْلِهِ في عواملِ
بألسنهم عنه فلستُ بمائلِ
سوى الأثم في نوح البواكي الثواكـلِ
كباكٍ لدُنْيَاه ذهاب القبائلِ

17- في المصدر السابق:

        "وكم من نبيه ضل مذمات جاهه                وقدم لما أن أمضى كل خامل".

18- في المصدر السابق:

        "فأيسر ما لاقته بدعة جاهل".

- ذب: دفاع:

19- في المصدر السابق: "نحى بدلاً من نحا"

- يثني: يبعد

21- في المصدر السابق:

        "فأروى بما يروي ظماء المحافل".

22- التجسيم: قول لطائفة من الملاحدة يثيرون من القول ما يفهم منه تجسيم الذات العلية.

23- عوامل: جمع عامل وهو صدر الرمح. والكلام على التجوز.

24- في المصدر السابق:

        "بإضلالهم عنه فلست بمائل".

26- في المصدر السابق:

        "كباك لدنياه على فقد راحل".

27- أيا قلْبُ واصِلهُ بأعظم رحمةٍ
28- ويا دمعُ طهّر إثم من باتَ جازعاً
29- ويا قبرُ بلغةُ أشدَّ تحيةٍ
30- أعنِي على نوحي عليه فإنّه
31- أغَرتَ قلوبَ الناس حتى حويتهُ
32- ولو لم يكُن فيك السبيلُ لحبِّهِ
33-
مضى مَن حديثُ المصطفى كان شاغـلاً
34- لقد شملَ الإسلامَ منه رَزيةٌ
35- لقد خلتْ الأعداءُ من عَذبٍ مشرعِ
36- وفضَّل بين السَّالفين اطلاعُه
___________

ويا عينُ أبكيه بأعززِ وابلِ
على ذي غنى باللهِ عن طُهر غاسلِ
مُكرَّرةٍ عندَ الضُّحى والأصائلِ
قريبُ تناءٍ بالثرى والجنادلِ
وكانت لنزلٍ منه أولى المنازلِ
لضَنَّ على لحديه كلُّ باخلِ
له باجتهادٍ فيه عن كلّ شاغلِ
وكان له بالنُّصح أفضلَ شامل
من الشرعِ لا يرضى له كلَّ داغلِ
عليهم فألقى النقصَ عن كلِّ فاضلِ

27- في المصدر السابق:

        "يا قلب… وياعين فاسقيه".

29- في المصدر السابق:

        "وحيا ثراه الدهر أهنى تحية".

30- في المصدر السابق:

        "قريب ثواء في الثرى والجنادل".

        ثواء: إقامة، والثرى: التراب، والجنادل: الأحجار الضخمة.

32- في المصدر السابق:

        "ولم لم يكن بالدمع سيل لحبه    لضن على لحد به كل باخل".

35- في المصدر السابق:

        "فذب النقص بدلاً من فألقى النقص".

 

37- وأصبحَ في علم الأسامي وغيرها
38- وأكمل تاريخاً لجلّقَ جامعاً
39- فأربت على بغدادَ فيه ولو يرى
40- أبان بوطئ المُصطفى أرضَ جلقَ
41- ولو أنصفته أرؤسُ الناس لم يسر
42- ولا كتبت خطاً بغير ذبابه
43-
ولا استمطرت غيرَ الدموع وإن يكن
44- وإن أناساً لا يَفتهم دعاؤه
45
- طوى الموتُ منه العلمَ والزُّهدَ والنهى
__________

بغيرِ مسامٍ في الورَى ومُساجلِ
لمن حلّها ياليتهُ غير كاملِ
سناه الخطيبُ كانَ أخطبَ قائلِ
وأصحابه فخراً لها غير زائلِ
وقد عدمته من جناه بطائلِ
ولا حملت أقلامها بالأناملِ
عليه جرى دمعُ السحابِ الحوافلِ
بعرضةِ خُسفٍ موشك أو زلازلِ
وكسبَ المعالي واجتنابَ الأراذلِ

37- في المصدر السابق:

        "وأصبح في نقد الرجال ممـيزاً            بغير نظير في الورى ومساجل"

38- في المصدر السابق:

        "لمن جلها من كل شهم وكامل".

39- في المصدر السابق:

        "فأزرى بتاريخ الخطيب وقد غدا          بخطبته في الكتب أخطب قائل"

45- في المصدر السابق:

        "واجتناب الرذائل".

46- وفجع منه العالمينَ بماجدٍ
47- وإن عبور أصاب دينَ محمدٍ
48
- حور من أحبه والحتف أشرف صائنٍ
49- ولم أر نقصَ الأرض يوماً كنقصها
50- أبا القاسم الأيامُ قسمة حاكمٍ
51- بماذا أعزي المسلمينَ ولا أرى
52- ولم تَسل عنك النفسُ غير يقينها
53- عليك سلامُ اللهِ ما انتفعَ الوَرَى
__________

صبور على كيد العُتاةِ حُلاحلِ
بحقٍّ لاحمى من شجاع مقاتلِ
واتبعه منه بأعظمَ صائلِ
بموتهما بالانطواء الفضائلِ
قضى بالفنا فينا قضية عادلِ
عزاءً سوى ما نلت من غير طائلِ
بما حُزتَ من أجر وعفو مواصلِ
بعلمِكَ واسْتعلى عن المُتطاوِلِ

46- في المصدر السابق:

"وأفجـع فيـه العالمـين بمقـدم  صبور على حرب الضلال حلاحل"

        الحلاحل: الجريء المقدام الجسور.

47- في المصدر السابق:

"وكان غيوراً ذب عن دين أحمـد      وأدفـع عنـه من شجـاع مقاتـل".

        العبر والعُبْرُ: سخنة في العين تبكيها.

48- في المصدر السابق:

"وأحرم منه الدين أشرف صائـن        له ولدفـع الزيـغ أعظـم صائـل"

الصائن: هو صائن الدين هبة الله ابن الحسن أخو الحافـظ ابن عساكر كان محدثاً فقيهاً، وتوفي سنة 563هـ.

49- في المصدر السابق:

        "بموت إمام عالم ذي فضائل".

51- في المصدر السابق:

        "عزاء سوى من قد مضى من أفاضل".

-32-

وقال:

1- كأنّ النواعير التي يُعتنى بها
2- تغنّت فهزت ربعها مثل هزها
__________

حكتْ نوح طير الدوح لما ترنَّما
غصوناً فلم أعجب لها أن تهدّمَا

التخريج:

المقفى الكبير: 3: 519.

قوله هذا من قصيدة يمدح بها الصالح ابن رزيك ويتشوق فيها حماة، وكانت توالت عليها الزلال فهدمت معظمها فعرض بذلك في شعره.

-33-

وقال:

1- نزلنا في النخيل بأرض بدر
2- علا فظلاله تحكي نسيما
3- تعوَّد خوضه رَوحاً فأمسى
4- كأن الشمس منه لنا رقيبٌ
5- وجاوزَنا من الولدان سِربٌ
6- سَقونا من مناهلهم زُلالا
7- فلم يشفِ الورودُ لنا أواماً
8- ولو أوفوا بنسبتهم طلبنا
__________

وكان بنا أبرَّ من الخيام
يُريح الرَّكبَ من كرب المقام
مُريحاً للكئيب المُستهام
يُطالعنا ويُحجبُ بالغَمام
لهم سحرُ اللواحظ والكلام
فأسكرنا بهم قبلَ المُدام
بمقدار المثار من الغرام
أماناً من هَواهم بالذِّمام

التخريج:

تاريخ أربل: 1: 414

قال عبدالله بن رواحة: أنشدنا والدي لنفسه حين ورد بدراً.

-34-

وقال:

1- أتيت من أهواه عكسَ اسمِهِ
2- وكُلما أطعمَني ضدّه
__________

فلم أنلْ منه سوى الاسم
عاد به التِّيهُ إلى الرسم

التخريج:

الخريد: 1:489، الوافي بالوفيات: 11: 415

قال في اسم الياس.     المصدر السابق: 11: 415.

-35-

وقال:

1- صدّني بعد اقترابٍ وجفاني
2- لستُ أدعو باسمه ضنَّاً به
3- ظَمئي فيه ظَمأ آخِره
___________

قمرٌ يخجلُ منه القمرانِ
غير أني بالذي أخفيه كانِ
ليتني أولُه مما عَراني

التخريج:

الخريد: 1: 488، والوافي بالوفيات: 12: 414

2- في الوافي: "دائن بدلا من كان".

قال هذه الأبيات في مليح اسمه إبراهيم. الخريدة: 1: 488، والوافي 12: 414.

 

 

 

 

 

 

-36-

وقال:

1- تَجلَّدتُ عنها في الشباب لِعزةٍ
2- فقالت: أزهداً في شبابٍ ورغبة
_________

وأبديتُ بعد الشَّيب ذِلَّة مفتونِ
بشيبٍ أنا المشتاقُ وأنت ابن فضلونِ

التخريج:

الخريد: 1: 490.

2- ابن فضلون: كان من الزهدة العبدة، يقترن اسمه بقصص كثيرة شائعة في الحياة العامة.

-37-

وقال:

1- أيحسُن بعد ضَنِّكَ حُسنُ ظني
2- وما نَفعي بعطفِك بعد فوتٍ
3- أأطمعُ أن أكون شهيدَ حُبِّ
4- ملكتَ عليَّ أجفاني وقلبي
5- فكم أرعيتَ غير اللوم سَمعي
6- صددتَ وما سوى إفراط وَجدي
7- لقد أبديتَ لي في كلِّ حُسنٍ
__________

فأجمعَ بين يأسي والتمني
كرِقة شامتٍ من بعد دفن
فأصحبَ منك حورياً بَعدن
فأبعدتَ الكَرَى والعذلَ عنّي
وكم أوعيتَ غير النوم جفني
لك الداعي إلى فرط التجنّي
ضروباً أبدعتْ لي كلَّ حُزن

التخريج:

وردت الأبيات جميعها في الخريدة: 1: 493-496 باستثناء البيت "25"، ووردت في الروضتين: 1: 270 الأبيات "40، 42، 43، 44، 46، 17، 18، 19، 21، 25". ووردت في معجم الأدباء: 10: 46-48 الأبيات "40، 42، 43، 44، 46، 17، 18، 19، 21، 25، 26" ووردت في الوافي بالوفيات: 12: 415، 416 الأبيات "1، 32، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15، 43، 44، 45".

 قال العماد: ثم خرج الملك الناصر صلاح الدين بن أيوب إلى مرج فاقوس من أعمال مصر الشرقية لإرهاب العدو، ومصممين على الغزاة إلى غزة، وقد وصلت أساطيل ثغري دمياط والإسكندرية بسبي الكفار، وقد أوفت على ألف رأس عدة من وصل في قيد الإسار، فحضر ابن رواحة منشداً مهنئاً بعيد النحر سنة اثنتين وسبعين ومعرضاً بما وهبه الملك الناصر من الإماء والعبيد. الخريدة: 1: 493.

8- فكم فنٍ من البلوى عَراني
9- كأنك رُمتَ أن أسلوكَ حتى
10- فألبسَ وجهُك الأقمارَ تما
11- رماني في هواك طماحُ طرفي
12- فكم دمع حَملتُ عليه عيني
13- غدرتَ وما رأيتَ سوى وفاءٍ
14- ولو حكم الهوى فينا بعدلٍ
15- أقمتَ الموتَ لي رَصداً فأخشى
16- كما رصد العدى في كلّ يوم
17- يَرَون خياله كالطيف يَسري
___________

لعشق الوصف منك بكلِّ فنِّ
أقمتُ الشِّبه في بدر وغُصن
وعلَّم قدُّك البانَ التثنِّي
إلى حُسنٍ فأخلف فيك ظني
وكم نَدم قرعتُ عليه سِني
فهلا قبل يُغلقُ فيك رَهني
لكنتَ أحقَّ بالتعذيب مِنّي
زيارتَه وإن يك لم يَزُرني
صلاحُ الدين في سَهلٍ وحَزن
فلو هَجَعوا أتاهم بعد وهن

17- الوهن: الهزيع من الليل. وفي هذا البيت رجع إلى الملك الناصر صلاح الدين.

 

 

18- أبادَهُمُ تَخوُّفه فأمسى
19- تملَّكَ حولهم شرقاً وغرباً
20- أطاف عليهم من كلَّ فجٍ
21- أقام بآل أيوب رِباطاً
22- فهم للدّين والدُّنيا جبالٌ
23- إذا تبعوا له عزماً ورأياً
24- وإن نادى نَزالٍ فلن يُبالوا
25- رجا أقصى الملوك السّلمّ منهُم
26- فألقى السّلمَ بعد الحربِ كَرهاً
27- وخافتهم ملوك الناس جمعاً
28- لهم من بأسه رُكنٌ شديدٌ
___________

مُناهُم لو يُبيِّتهم بأمن
فصاروا لاقتناصٍ تحت رَهنِ
قبائلَ يُقبلون بغيرِ وهنِ
رأت منه الفَرنجُ مضيقَ سِجنِ
رواسٍ لا تُرى أبداً كعِهنِ
غَنوا في الحرب عن ضَربٍ وطعنِ
قتالهمُ لإنسٍ أو لجنِّ
ولم ير جُهدهُ في البأس يُغني
ولم يرَ من مُناهُ سوى التمنِّي
فلم تقلِب لهم ظَهرَ المِجنِّ
ولو طُلِبوا لِما آوَوا لِرُكنِ

19- في معجم الأدباء: "جيشهم بدلاً من حولهم" و "فصاروا بين مملوك ورهن".

21- في الروضتين وفي معجم الأدباء: "رأت منه الفرنجة ضيق سجن".

29- حوتْ آفاقُ مِصرَهُمُ حُصونا
30- غَطارفة لهم سُلطانُ عَدلِ
31- وكم معنى من الإحسان فاقوا
32- لهم من يوسفَ الدُّنيا جميعاً
33- أرى رأي التناسخ مِصر حقاً
34- ولم أر مثله ملكاً جواداً
35- غدا كالشمس يوم وغى بنقع
36- أرى داوِيَّة الكفار خافت
37- أبوا نسلا مَخافة نسل بنتٍ
38- فقد عقموا به من غير عُقم
 __________

فكيف إذا أداروا كُلَّ حِصن
يَسنُّ لهم مكارمَهم ويُسني
به كرماً على كعبٍ ومَعن
وليس له نصيبٌ غيرُ مُثن
بضمّ اسم إلى عَدلٍ وحُسن
خزانتُه قِفارٌ وهو مُغن
فشقَ النورُ منه مِلاءَ دَجن
به داء يُضعِّفُ كلُّ مَتن
تُفارقُ دينَهم أو قتلة ابن
كما جَبنوا به من غير جُبن

31- كعب: هو بن مامة الإيادي الجاهلي، كان مضرب المثل في الجود، يقال: "أجود من كعب بن مامة". مجمع الأمثال: الميداني: 1: 167.

39- ومن أفناهم عدماً حقيقٌ
40- لقد خَبر التجاربَ منه حَزمٌ
41- فكفَّ الكفرَ أن يَطغى بمكرٍ
42- فساق إلى الفرنج الخيلَ براً
43- لقد جلب الجواري بالجواري
44- يَزيدُهُم اجتماعُ الشمل بُؤسا
45- فما من ظبيةٍ تُفدى بليثٍ
46- زهت إسكندرية يومَ سيقوا
47- وخيرُهما هناءً ما أتاها
48- فلو لبستْ به للفخر بُرداً
___________

بحمدٍ مثلما وجدوا ويغني
وقلَّبَ دهرَه ظهراً لبطن
يُحيِّرُ كلَّ ذي فكرٍ وذهن
وأدركهُم على بحرٍ بسُفْن
يَمدن بكلِّ قدٍّ مُرجَحنِّ
فمِرنانٌ تنوحُ على مُرنِّ
ولا ليثٌ فِدى رَشأ أغنِّ
ودِمياطٌ فما مُنيا بغَبن
بقُرب الملك كلُّ عُلىً يُهنِّي
لجرَّت فضلَ أذيالٍ ورُدن

43- مرجحن: مائل مهتز.

44- في الروضتين: "فمريان يبوح على مرن". وفي معجم الأدباء والوافي بالوفيات:

        "فمرنان ينوح على مرن".

-         المرنان: الرمح الصلب الشديد.

-         المرن: القوس الكثيرة الرنين.

46- في الروضتين: "ودمياط إلى المينا بغبن".

-         الغبن: الخديعة في البيع والشراء. والمراد هنا القهر والغلب وهو راجع لسيقوا.

49- لقد سبق النَدى منه السبايا
50- وأعجله السّماحُ عن ادّكاري
51- فأسلحةٌ تُخافُ لديه خزناً
52- وكيف يصونُ بحراً جودُ بحرٍ
53- وإن الناصر الملك المُرجى
54- يبيدُ عُداته ويَشيدُ مَجداً
55- إذا لاقى العِدى فأشدُّ ليثٍ
56- يُهنِّي الملك عيداً لو عداكُم
__________

فكم عَزبٍ بأهلٍ بات يَبني
ولو ألقاه مَنَّ بغير مَنِّ
وأموالٌ تطيرُ بغير خزن
فيحمل مِنَّةً لأخٍ وخدن
لأولى من وَلي حيّاً بهتنِ
لآلِ فهو يُفْني حين يُقني
وإن بَذَل الندى فَأَسَحُّ مُزن
لما ظفرَ المُهنَّا بالمُهنّي

-38-

وقال:

1- يا ربِّ نُعماك لا تُحصى على أحدٍ
2-
ختمت لي طول عمري بالهداية فـي
3- فامنُن عليَّ بقصد المصطفى فبه
4- دَعني أبلغْه تسليمي مُشافهة
5- وابسُط لديه لساني في مدائحهِ
6- أنت الكريمُ وقد أكرمتَ وافده
__________

في كُفره، كيف من تهدي لإيمان
الإسلام بالحجِّ عن فضلٍ وإمكان
صفا لك الحمدُ في سِرّي وإعلاني
على الشَّفاعة يُقضي لي بغفران
حتى أفوزَ كجدّي أو كحسّان
فلا تَردَّ يَدي عنه بحرمان

التخريج:

تاريخ أربل: 1: 413

قال عبدالله بن الحسين بن رواحة: أنشدني والدي لنفسه حين قصد مكة حرسها الله تعالى.

المصدر السابق: 1: 413.

-39-

وقال:

1- أسمرُ عيلَ الصبرُ في حُبّهِ
2- إن شئتَ أن تعرِفه باسمِه
3- طوبى لمن بات لهُ ليلة
___________

ليس له في الحُسن من مُشبهِ
أفرِده من رابعِ حرفٍ به
عكس أبيه لهوى قلبه

التخريج:

الخريد: 489.

ذكر العماد أن ابن رواحة قال هذه الأبيات في إسماعيل بن بكار

المصدر السابق: 1: 489

-40-

وقال:

1- مَن نال من يَحيى اسمَ والدِهِ
2- ومن ابتلاه بطول هِجرته
_________

أيقنتُ حقاً أنه يحيا
وجفا عليه فليس في الأحيا

التخريج:

الخريد: 1: 489.

-41-

وقال:

1- لا تلوموا عليه قلبَ مُحِبِّ
2- لا تظنّوا عِذاره طرّز الخـ
3- انما لحظُه أراقَ دماءً
4- فرأى وَردَها بقتليّ نمّا
5- فتيقنتُ أنني ضاع ثأري
_________

فجميعُ القلوبِ طَوْعُ يَدَيْه
دّ فما كان ذا افتقارٍ إليه
وبدا أثرها على وجنَتَيه
ماً فأولى بنفسجاً عارِضيَه
حين لم يبق شاهدٌ لي عليه

التخريج:

الخريد: 1: 486

قال العماد: أنشدني لنفسه في العذار.

 


ثبت المصادر والمراجع

 

أولاً: المخطوطات

1-         تاريخ مدينة دمشق – الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبدالله المعروف بابن عساكر – صورة عن نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق– دار البشير.

2-         صحائف الحسنات – النواجي – الجامعة الأردنية – ميكروفيلم رقم 767.

3-         عقد الجمان على ذيل ابن خلكان – بدر الدين الزركشي – الجامعة الأردنية– مركز الوثائق – ميكروفيلم رقم 1843.

4-         عيون الروضتين في أخبار الدولتين – شهاب الدين محمد المقدسي–ميكروفيلم رقم 1856.

5-         قلائد الجمان في شعراء هذا الزمان – ابن الشعار الموصلي – نسخة مصورة – إصدار فؤاد سزكين – معهد تاريخ العلوم العربية والإسـلامية– ألمانيا 1990.

 

ثانياً: الكتب المطبوعة

6- الأعلام – خير الدين الزركلي – دار العلم للملايين – بيروت – ط4 – 1979.

7- البداية والنهاية – الحافظ بن كثير الدمشقي – مكتبة المعارف – بيروت.

8-  تاريخ أربل – شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد اللخمي الأربلي– تحقيق د. سامي الصقار – المركز العربي للطباعة والنشر– بيروت –1974.

9-  تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام – الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي – تحقيق د. عمر بن عبدالسلام تدمري – دار الكتاب العربي – 1996.

10- التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية – علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري – تحقيق عبدالقادر أحمد طليمات– دار الكتب الحديثة القاهرة.

11- تاريخ حماة – أحمد الصابوني – المطبعة الأهلية – حماة.

12- تاريخ مدينة دمشق – الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبدالله المعروف بابن عساكر – الجزء الرابع عشر – دراسة وتحقيق محب الدين أبي سعيد عمر العمروي – دار الفكر – دمشق.

13- تكملة إكمال الإكمال في الأنساب والأسماء والألقاب – جمال الدين أبو حامد محمد بن علي المحمودي المعروف بابن الصابوني – تحقيق د. مصطفى جواد – مطبعة المجمع العلمي العراقي – 1957.

14- التكملة لوفيات النقلة – زكي الدين أبو محمد عبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري – تحقيق بشار عواد معروف – مؤسسة الرسالة – ط4 – 1988.

15- خريدة القصر وجريدة العصر – العماد الأصفهاني الكاتب – قسم شعراء الشام – تحقيق د. شكري فيصل – المطبعة الهاشمية – دمشق – 1995.

16- الدارس في تاريخ المدارس – عبدالقادر بن محمد النعيمي –تحقيق جعفر الحسني – مطبعة الترقي – بدمشق.

17- ديوان الصبابة – شهاب الدين أحمد بن حجلة المغربي – بآخر كتاب تزيين الأشواق في أخبار العشاق – داود الأنطاكي – دار حمد ومحيو.

18- الروضتين في أخبار الدولتين – شهاب الدين أبو محمد عبدالرحمن بن إسماعيل المقدسي، دار الجيل – بيروت.

19- سير أعلام النبلاء – شمس الدين محمد بن عثمان الذهبي – تحقيق بشار عواد معروف والدكتور محيي هلال السرحان – مؤسسة الرسالة – 1985.

20- العبر في خبر من غبر – الحافظ الذهبي – تحقيق أبي هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول – دار الكتب العلمية – بيروت.

21- العبر في خبر من غبر – الحافظ الذهبي – تحقيق د. صلاح الدين المنجد– ج5 – مطبعة الكويت – 1966.

22- عيون التواريخ – محمد بن شاكر الكتبي – تحقيق د. فيصل السامر ونبيلة عبدالمنعم داود – ج12.

23- عيون التواريخ – محمد بن شاكر الكتبي – تحقيق د. فيصل السامر ونبيلة عبدالمنعم  داود – ج20 – دار الرشيد للنشر – 1980.

24- الغيث المسجم في شرح لامية العجم – صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي – دار الكتب العلمية – بيروت – 1975.

25- فوات الوفيات – محمد بن شاكر الكتبي – تحقيق د. إحسان عباس – دار صادر – بيروت.

26- الكامل في التاريخ – ابن الأثير – دار الفكر – بيروت – 1978.

27- المخلاة – بهاء الدين العاملي – دار المعرفة – بيروت.

28- مرآة الزمان في تاريخ الأعيان -سبط ابن  الجوزي – مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية – حيدر آباد الدكن – الهند.

29- المستفاد من ذيل تاريخ بغداد – الحافظ محب الدين بن النجار البغدادي – تحقيق محمد مولود خلف – إشراف بشار عواد معروف – مؤسسة الرسالة – 1986.

30- معجم الأدباء – ياقوت الحموي – دار إحياء التراث العربي – بيروت.

31- مفرج الكروب في أخبار بني أيوب – جمال الدين محمد بن سالم بن واصل – تحقيق الدكتور جمال الدين الشيال – المطبعة الأميرية بالقاهرة– 1957.

32- المقفى الكبير – تقي الدين المقريزي – تحقيق محمد اليعلاوي – دار الغرب الإسلامي.

33- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة – جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكي – دار الكتب العلمية – بيروت – 1992.

34- الوافي بالوفيات – صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي – تحقيق رمضان عبدالتواب – دار النشر فرانز شتاينر بفيسبادن – 1979.

35- وفيات الأعيان – أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان – تحقيق د. إحسان عباس – دار صادر – بيروت.

 

 

 

 



([1])  مفرج الكروب في أخبار بني أيوب: 2: 300، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 264 وسير أعلام النبلاء: 3: 261.

([2])  التكملة لوفيات النقلة: 1: 116، وتاريخ أربل: 1: 414، وعقد الجمان على ذيل ابن خلكان: ورقة 107، وفوات الوفيات: 1: 376.

([3])  المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 264.

([4])  مرآة الزمان في تاريخ الأعيان: 8: 263، والمستفاد من تاريخ بغداد: 264

([5])  معجم الأدباء: 10: 46

([6])  تاريخ مدينة دمشق: 4: ورقة 675، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير: 4: 305 ومرآة الزمان في تاريخ الأعيان: 8: 263. والتكملة لوفيات النقلة: 1: 116.

([7])  الخريدة: 1: 481، والتكملة لوفيات النقلة: 1: 116، والعبر: 3: 32 والبداية والنهاية: 12: 294، والنجوم الزاهرة: 5: 370، وشذارت الذهب: 4: 188.

([8])  مرآة الزمان: 8: 263، العبر: 3: 41، والنجوم الزاهرة: 5: 380، والدارس في تاريخ المدارس: 1: 416-418، وعيون الروضتين في أخبار الدولتين: ورقة: 181.

([9])  الخريدة: 1: 482.

([10])  الخريدة: 1: 482.

([11])  مفرج الكروب: 2: 301.

([12])  الخريدة: 1: 482.

([13])  المصدر السابق: 1: 482، الوافي بالوفيات: 12: 413.

([14]) التكملة لوفيات النقلة: 1: 116، فوات الوفيات: 1: 376، تكملة إكمال الإكمال: 48، العبر في خبر من غبر: 5: 189، عيون التواريخ: 20: 24، عقد الجمان على ذيل ابن خلكان: ورقة 107.

([15])  سير أعلام النبلاء: 23: 261.

([16])  الخريدة: 1: 482.

([17])  المصدر السابق: 1: 483.

([18])  المصدر السابق: 1: 491.

([19])  المقفى الكبير: 3: 520.

([20])  الخريدة: 1: 481-496.

([21])  الخريدة: 1: 481-496.

([22])  معجم الأدباء: 10: 46-56.

ليست هناك تعليقات

فضلاً وليس أمراً
اترك تعليقاً هنا