الحياة والانسان - المال والخير - الاغنياء والفقراء
خلق الله القلم
وكتبت احوال الناس وارزاقهم واعمالهم وحظوظهم وافراحهم واتعاسهم ونهايتهم.
فضل الله بعض الناس على بعض في الرزق.
الغناء ليس حظ قط.
والفقر ليس حظ قط.
من اعطاه الله المال عليه ان يتذكر ان الله هو الذي أغناه وأن الله هو الذي أعطاه, وأن الله هو القادر على افقار هؤلاء الاغنياء.
أذا أعطاك الله نعمه فارعها ثم ارعها ..إن المعاصي تزيل النعم.
ومن ابتلاه الله بالقيل فليقتنع بما قسم الله له.
الافراد الذين اعطاهم الله المال الكثير عليهم ان يعلمو علم اليقين أن ذلك المال هو من الله .. وعليهم أن لاينسو المساكين وابن السبيل والقانع والعزيز الذي لايسأل الناس .. عليهم أن يتذكرو اطعام المساكين فهو أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة بعد سؤاله عن الصلاه.
لذلك الحياة كتبت علينا كما قال الشاعر:
مشينا خطً كتبت علينا *** ومن كتبت عليه خطً مشاها
ان الناس يعلمون ويميزون بين ما هو خير وما هو شر الا ان البعض منهم غافلون ويحتاجو إلى تذكير.
إننا جميعاً نحتاج إلى تذكير ..إن القلوب تحتاج إلى صقل لأنها تصدأ كما يصدأ الحديد.
كتب الله على المؤمنون صلاة الجمعة والاستماع إلى موعظة الجمعة فهي بمثابة تذكير للعباد بما ينفعهم والابتعاد عن ما يضرهم فالحضور لصلاة الجمعة والاستماع إلى الامام له أجر عظيم .
الانسان بصفة عامة ذكر أو أنثى ما هو الشيء الذي سيبقى له بعد نهاية الحياة .
لايبقى له إلا العمل الصالح أو ما قدمه من خير أو من صدقه أو من اطعام مسكين أو من صلح بين الناس, أو العفو عن المقدرة, أو كظم الغيض, أو الصفح عن من أخطأ.
لذلك عليك أيها الانسان أن تقدم لأخرتك عليك أن تقدم لما بعد الموت , لاشيء يبقى إلا المعروف والكلمة الطيبة.
ويقول بعض الصالحين: في هذه الحياة: سعد من أتقى الله ورحل عن هذه الحياة وهو خفيف , لم يظلم أحد ولم يأخذ حق أحد.
لذلك انفقو وتصدقو واتقو الله ويعلمكم الله .
رحم الله والدينا ووالديكم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبة وسلم .
والحمد لله رب العالمين.
فضلاً وليس أمراً
اترك تعليقاً هنا