لازم تقرع بابه: اقرع باب الفتاح لتكن من أحبابه:
كانوا يقولون: اخلق بذى الصبر أن يحضى بطلبته – والمدمن القرع للابواب
أن يلجى – تدمن قرع الابواب ستلج .
والا لا- ربك أكرم من هؤلاء الذين تقرع أبوابهم – وتدمن على قرعها
ويردونك .
لذلك يقول الشيخ المقري الماكوري المشهور شارح الألفية وغيرها:
إذا عرضت لي في زماني حاجةً ** وقد أشكلت فيها علي المقاصدُ
وقفت بباب الله وقفت ضارعً ** فقلت إلهي أنني لك قاصدً
ولست تراني واقفا" عند باب من يقول فتاه ** سيدي اليوم راقد
هذا فلا تراني واقفاً ببابه ** إنما أقرع باب ربي الذي لايغفل عني
ولايمل كثرة طلبي ** ولا يسئم
إلحاحي
هذا ربي لاتسألن – بني أدم حاجةً وسل الذي أبوابه لاتحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله – وبني أدم حين يسأل يغضب
وتترك الذي لايغضب بإلحاحك – وتقصد الذي لايغضب من رؤيتك قبل أن تسأله
(قال هذاك: إي أرجوك/ قال يا عم لو لا أن أثقل عليك لزرتك في كل يوم
مرتين –قال والله يا إبن أخي إنك لثقيل علي وأنت في بيتك – فكيف لو زرتني في كل
يوم مرتين ).
وهذا تقصده : تبرأ منك ما زلت لم تتكلم فكيف لو تكلمت 00 تبرأ منك
00وما زلت لم تتكلم
وربك يناديك هو يناديك ويعدك ويخبرك أنه منك قريب وأنه يجيب دعوتك إذا دعوته
وتلهو عنه وانت غافل عنه
سل من ربك التوفيق إسئله التوفيق ان يعلمك ربك ذلك وأن يرزقك العمل
بذلك الذي علمك فتدعو الله
كلما كنت في ضيق كلما عضتك الدنيا عضة رفعت بصرك إلى السماء ناديت ربك
قرعت بابه سجدت بين يديه بكيت تضرعت تذللت بين يدي ربك يا الله / سبحانه وتعالى يستجيب
لك
أبيات الامام ابو القاسم
السهيلي المراكشي صاحب نتائج الفكر يقول:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع *** أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها *** يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن جوده في قول كن***إمنن فإن الخير عندك أجمع
ما لي سوى قرعي لبابك حيلةً*** فلإن رددت فلأي بابً أقرع
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه*** إن كان فضلك عن فقيراً يمنع
حاشا لمجدك أن تقنط عاصياً*** الفضل أجزال والمواهب أوسع
نسأل الله أن يغنينا بالافتقار إليه والقرع لبابه والنزول في طاعته
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل حاجتنا إليه وقصدنا إليه
ورغبتنا فيما
عنده؛؛؛
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آل محمد
فضلاً وليس أمراً
اترك تعليقاً هنا