أول من كسا الكعبة المشرفة هو ملك يمني هو الملك الحميري تبع اليماني
تعتبر كسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل للبيت الحرام. وتاريخ كسوة الكعبة جزء من تاريخ الكعبة نفسها، فعندما رفع إبراهيم وإسماعيل قواعد الكعبة المشرفة عاد إبراهيم إلى فلسطين. وذكر أيضاً أن (عدنان بن إد) الجد الأعلى للرسول هو واحد ممن كسوها،[10] ولكن الغالب في الروايات أن (تبع الحميري) ملك اليمن هو أول من كساها كاملة قبل الإسلام بعد أن زار مكة ودخلها دخول الطائفين، وهو أول من صنع للكعبة باباً ومفتاحاً. واستمر في كسوة الكعبة فكساها بالخصف، وهي ثياب غلاظ، ثم كساها المعافى ثم كساها الملاء والوصائل، وكساها خلفاؤه من بعده بالجلد والقباطي. وبعد (تبع الحميري) كساها الكثيرون في الجاهلية، وكانوا يعتبرون ذلك واجباً من الواجبات الدينية. وكانت الكسوة توضع على الكعبة بعضها فوق بعض، فإذا ما ثقلت أو بليت أزيلت عنها وقسمت أو دفنت، .
يعتبر الكعبة المشرفة في مكة المكرمة من أقدس المعابد في الإسلام، حيث يتجه إليها المسلمون من جميع أنحاء العالم خلال الحج والعمرة. وقد تاريخ طويل من التجديد والتجميل لهذا البيت العظيم، إذ شهدت مراحل عديدة من البناء والترميم عبر العصور.
وفي ذلك السياق، يعد الملك تبع الحميري، ملك اليمن الذي حكم في القرن الأول قبل الميلاد، أول من قام بتكسية الكعبة المشرفة بالحجارة ذات القيمة العالية. فقد تجلى حبه وتقديره لهذا المكان الشريف من خلال تلك اللمسة الفاخرة والراقية، التي جعلت الكعبة تتألق بجمال لامع ورائع.
تعتبر هذه البادرة من الملك تبع الحميري بتكسية الكعبة المشرفة بالحجارة الكريمة خطوة مهمة في تأكيد أهمية وقيمة هذا المكان المقدس، وفي توضيح أهمية العناية والحفاظ عليه. وهذا يعكس التقدير العميق الذي كان يحمله المسلمون لهذا المكان الذي يشدون إليه قلوبهم وأفئدتهم.
إن تاريخ الكعبة المشرفة يمتد إلى قرون عديدة، وهي تظل مركزًا للحج والعبادة والتأمل للمسلمين. وبفضل جهود العديد من الحكام والملوك الذين ساهموا في تطويرها وتجميلها، أصبحت الكعبة المشرفة رمزًا للعبادة والتقوى والتضحية في الإسلام.
من الجدير بالذكر أن مصدر هذه المعلومات يمكن العثور عليه في كتاب "تاريخ الحرم المكي الشريف" للمؤرخ محمد السابق. وتعتبر هذه الدراسة من أهم الدراسات التاريخية التي تتناول تاريخ الحرم المكي وتطوره عبر العصور.
فضلاً وليس أمراً
اترك تعليقاً هنا