-->
Powered By Blogger

سقوط الحق في الشيك

السقوط

إذا أهمل حامل الشيك في تقديم احتجاج عدم الوفاء في المواعيد التي حددها القانون سقط حقه في الرجوع على الضامنين .

ويختلف أثر إهمال الحامل بحسب صفة المدين في الشيك :

فبالنسبة للساحب ، إذا كان قد أوصل مقابل الوفاء إلى المسحوب عليه يسقط حق الحامل المهمل بالرجوع عليه . أما إذا لم يكن قد أوصل


مقابل الوفاء إلى المسحوب عليه فإنه يعد مديناً أصلياً للحامل ويبقى ملتزماً في مواجهته ، إلا إذا انقضى هذا الالتزام بالتقادم أو بأحد أسباب انقضاء الالتزام الأخرى ، لأن عدم الوفاء من قبله يشكل بالنسبة له كسباً بلا سبب مشروع .

أما المسحوب عليه ، فإنه لا يعد ملتزماً تجاه الحامل إلا إذا كان مقابل الوفاء قد وصل إليه ، فلا يسقط حق الحامل تجاهه بل يلتزم بالدفع رغم إهمال الحامل في القيام بالاحتجاج .

أما بالنسبة للمظهرين ، فإنه يسقط حق الحامل بالرجوع عليهم بمجرد ثبوت إهماله ، ويستثنى من ذلك المظهر الذي اشترط عدم الاحتجاج ، فيبقى حق الحامل في الرجوع عليه .

أما الضامنون الاحتياطيون فإن كلاً منهم يلتزم بما يلتزم به الشخص المضمون، فإذا سقط حق الحامل قبل أحد الملتزمين بسبب إهماله ، سقط حقه بالرجوع على ضامنه الاحتياطي .

ولكن يلاحظ أن سقوط حق الحامل بسبب عدم القيام بالواجبات المفروضة عليه ليس من النظام العام ، لذلك لا يجوز للقاضي أن يحكم به من تلقاء نفسه ، بل يجب أن يتمسك به الخصم . كما يجوز الاتفاق سلفاً على التنازل عن حق التمسك بالسقوط كما في شرط الرجوع بلا مصاريف . والتمسك بالسقوط من الدفوع الموضوعية التي يجوز التمسك بها في أية حالة تكون عليها الدعوى ولو لأول مرة أمام محكمة الاستئناف ما دام لم يتضح من الدعوى أن من تقرر لمصلحته قد تنازل عن حقه فيه.

 

والسقوط ليس تعويضاً عن الضرر الذي لحق الساحب أو أي مظهر ، لذلك يجوز لكل ذي مصلحة أن يتمسك به بغض النظر عما إذا كان قد لحقه ضرر أم لا ، لأن السقوط هو جزاء الإهمال .

وإذا أوفى أحد الملتزمين بقيمة السند للحامل رغم إهماله ، لا يحق له أن يرجع بما دفعه على باقي الموقعين لأنه يكون قد دفع ما لا يجب دفعه .

والسقوط بسبب الإهمال لا يشمل سوى الدعاوى المستندة إلى قانون الصرف ، فإذا كان الحامل المهمل له حق الرجوع على أحد الملتزمين بناء على العلاقة الأصلية القائمة بينهما ، فإن هذه الدعوى لا تسقط بالإهمال وإنما تخضع لحكم القواعد العامة في القانون المدني أو التجاري حسب الحال .

ولما كان السقوط يرجع إلى إهمال الحامل ، فإذا حال دون عرض السند أو تقديم الاحتجاج في المواعيد المعينة حائل لا يمكن التغلب عليه (أي قوة قاهرة)، فلا يمكن الدفع في مواجهته بسقوط حقه . بل تمتد هذه المواعيد – كما سبق وذكرنا – وفق ما هو منصوص عليه في المادتين 191 و 266 من قانون التجارة .

فضلاً وليس أمراً
اترك تعليقاً هنا

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المشاركات الشائعة

قلوب المؤمنين

قلوب المؤمنين
اللهم صلي وسلم عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

Translate

معلومة قانونية وثقافية, قانون , رد ,دعوى , دفع, استشكال, اتفاق, عقد شراكة في محل تجاري, عقد تأسيس شركة تجارية, عق تشغيل حارس في عمارة, دعوى قسمة التركة, الوصية والوقف, الهبة, فسخ عقد الزواج, دعوى إلغاء القرار الاداري.

المتابعون

المشاركات الشائعة

جميع الحقوق محفوظة

معلومة قانونية وثقافية

2016